
لماذا يفضل الحكام العرب فوز دونالد ترامب في الوقت التي تميل شعوبهم الي كاميلا هاريس وإدارة الديمقراطيين؟، ساعات قليلة وندخل الي تلك الانتخابات التي تحدد شكل الولايات المتحدة بل والعالم خلال الساعات القادمة.
يفضل بعض الحكام العرب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية لعدة أسباب تتعلق بسياساته التي يعتبرونها متوافقة مع أولوياتهم الإقليمية واستراتيجياتهم الداخلية. من هذه الأسباب:
ترامب اتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولم يُظهر اهتمامًا كبيرًا بقضايا حقوق الإنسان والحريات كما كانت الإدارة الأمريكية السابقة. هذا النهج يتماشى مع رغبات بعض القادة العرب الذين يفضلون عدم تدخل قوى دولية في سياساتهم الداخلية.
انتهج ترامب سياسة متشددة تجاه إيران، منها الانسحاب من الاتفاق النووي وتشديد العقوبات، مما لقي ترحيبًا من دول خليجية مثل السعودية والإمارات، التي ترى إيران تهديدًا لاستقرار المنطقة.
دعم ترامب بيع أسلحة بمليارات الدولارات لدول عربية، مما ساهم في تعزيز علاقاتهم معه وزيادة مصالحهم المشتركة. هذه الصفقات تساهم في تعزيز القدرات الدفاعية لبعض الدول العربية وتحقيق أهدافها الإقليمية.
قدم ترامب دعمًا قويًا لإسرائيل، وطرح “صفقة القرن” لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. ورغم أن الخطة لم تلقَ قبولًا دوليًا واسعًا، إلا أنها كانت تتماشى مع رغبة بعض القادة العرب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل يضمن استقرار مصالحهم لدى العديد من الدول العربية مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وقد عمّقت إدارة ترامب التنسيق الأمني مع هذه الدول، مما يُعد نقطة إيجابية إضافية لهم.
بالمجمل، يعتقد بعض القادة العرب أن عودة ترامب للرئاسة قد تعزز من استقرار بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة وتقلل من الضغوط السياسية الخارجية.
اما الشعوب العربية بشكل عام فهي تفضل فوز كاميلا هاريس و هناك الكثيرين ممن يرون أن إدارة يقودها الديمقراطيون، مثل كاميلا هاريس، قد تكون أفضل للشعوب العربية لعدة أسباب، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات، بالإضافة إلى نهجها في السياسة الخارجية.
إدارة ديمقراطية مثل إدارة كاميلا هاريس قد تولي اهتمامًا أكبر بقضايا حقوق الإنسان، وقد تضغط على الحكومات العربية لتحسين سجلها الحقوقي واحترام الحريات السياسية والمدنية، هذه السياسات قد تؤدي إلى تحفيز الإصلاحات في بعض الدول، مما ينعكس إيجابيًا على حياة الشعوب .
الديمقراطيون يميلون إلى دعم الدبلوماسية وحل النزاعات عبر الحوار بدلاً من التصعيد العسكري، وهذا التوجه قد يسهم في تخفيف التوترات في مناطق النزاع مثل اليمن وسوريا، ما يمكن أن يحسن أوضاع المدنيين ويمهد الطريق نحو الاستقرار والسلام.
الديمقراطيون عادةً يسعون لتحقيق نوع من التوازن في الشرق الأوسط، ويهتمون ببناء علاقات مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومات والشعوب، هذا النهج قد يمنح الشعوب في المنطقة مساحة أوسع للتعبير عن تطلعاتها، ويساعد في تقليل النفوذ العسكري الذي قد تتأثر به بعض المجتمعات العربية.
بالاضافة الي انهم قد يسعون لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تخفيف حدة الصراع الطائفي والسياسي في المنطقة وتخفيف التوترات مع إيران قد يعود بالفائدة على استقرار بعض الدول العربية التي تتأثر بهذا النزاع الإقليمي.
وغالبًا ما تدفع الإدارات الديمقراطية بمبادرات تنموية وشراكات اقتصادية تهدف إلى دعم الشعوب بشكل مباشر، مثل المبادرات التعليمية والصحية التي تعزز النمو والازدهار في المجتمعات المحلية، بدلاً من التركيز فقط على التعاون العسكري.
لذلك يرى البعض أن إدارة ديمقراطية بقيادة كاميلا هاريس يمكن أن تكون أكثر انحيازًا للشعوب واحتياجاتها، لأنها قد تركز على دعم حقوق الإنسان، والاستقرار الإقليمي عبر الدبلوماسية، والتنمية الاقتصادية. ومع ذلك، يعتمد نجاح هذه الرؤية على مدى اهتمام الإدارة الجديدة بمشكلات المنطقة المعقدة وطريقة تفعيل سياساتها.