الجمعة، 20 يونيو 202506:51 ص
تقارير

الديون وسنينها السوداء.. سمير غطاس يدعو للتوقف فورًا عن الاستدانة وإسناد الأمر لأهل الكفاءة

الأحد، 08 يونيو 2025 02:17 مساءً
الديون وسنينها السوداء.. سمير غطاس يدعو للتوقف فورًا عن الاستدانة وإسناد الأمر لأهل الكفاءة
سمير غطاس
15

-سياسة بوست –

في دلالة مثيرة نشر الخبير الإستراتيجي ومدير منتدى الشرق الأوسط الدكتور سمير غطاس مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بعنوان “الديون وأيامها السّودا”، وجه فيه انتقادات حادة للسياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة ، وعلى رأسها الاستدانة المفرطة من الخارج، داعيًا إلى التوقف الفوري عن الاستدانة من الخارج، وإسناد الأمر لأهل الكفاءة وليس لأهل الثقة

 

رقم 2 في العالم في الاستدانة من صندوق النقد الدولي

وعلى الرغم من تراجع الدين الخارجي خلال الشهور السابقة لأكثر من 15 مليار دولار ليهبط إلي152.9 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، بعد أن وصل ل 168 ملياراً في ديسمبر 2023، لكن ما زالت الحكومة المصرية تحتل رقم 2 في العالم في معدلات الاستدانة من صندوق النقد الدولي بعد الارجنتين.
كما تلتهم خدمة الدين السنوية 43% من موازنة الدولة.
، وتتوقع الحكومة سداد 55 مليار دولار خلال 2025/2026

الشعب قال كفى اقتراضًا

في بداية حديثه في مقطع الفيديو المثير ، أكد غطاس أن العقل الجمعي للمصريين بات رافضًا للاستمرار في دوامة الديون، قائلًا: “الشعب المصري بيقول لا للاقتراص، خلاص… هنعتمد على نفسنا”، في إشارة إلى تنامي الوعي الشعبي تجاه خطورة سياسة الاستدانة المفرطة.

وأضاف أن الحلول لا تأتي من “أهل الثقة” بل من أهل الكفاءة، محذرًا من أن الاعتماد المستمر على أشخاص بلا خبرة حقيقية أو رؤية اقتصادية عميقة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدهور المالي.

“هستلف علشان أسدد”

ووجّه غطاس سهام النقد لتصريحات سابقة لوزير المالية المصري، والتي سبق وأن قال فيها إنه سيقوم بالاستدانة مجددًا من أجل سداد ديون سابقة، معلقًا بغضب: “مفيش سياسة في الدنيا اسمها هستلف علشان أسدد، دي مش حلول،

كما رفض غطاس وصف الوزير للأزمة بأنها “ابتلاء من الله”، معتبرًا هذا الخطاب تهربًا من المسؤولية. وقال: “ده مش ابتلاء… ده نتيجة سياسات خاطئة انتهجتها أنت والحكومة

واختتم غطاس حديثه بالتأكيد على أن حل الأزمة الاقتصادية في مصر لا يكمن فقط في تغيير الحكومات والوزراء، بل في اعتماد سياسات بديلة تمامًا تنطلق من الاستقلال الاقتصادي الحقيقي، مع التوقف الفوري عن الاقتراض الخارجي، والتفكير بمنهج جديد يقوده أصحاب الخبرة