
تشهد الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الغذائية الأساسية، ما أثار موجة من القلق بين المستهلكين وأربك خطط العديد من الحكومات، خصوصًا في الدول ذات الدخل المحدود.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقريرها الشهري أن أسعار القمح والذرة والسكر سجلت زيادات تراوحت بين 10% و25% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بسبب تقلّبات المناخ، وتباطؤ سلاسل الإمداد، واستمرار التوترات الجيوسياسية في مناطق زراعية رئيسية.
من جانبها، حذّرت منظمات دولية من احتمال زيادة معدلات الجوع في عدة مناطق من إفريقيا وآسيا إذا استمرت هذه الاتجاهات وفي المقابل، تعمل بعض الدول على تعزيز الإنتاج المحلي ودعم الفئات الأكثر تضررًا عبر برامج حماية اجتماعية عاجلة.
زيادة المنتجات الغذائية
ووفقًا لتقارير رسمية وشكاوى المستهلكين، شملت الزيادات أسعار المواد الغذائية، مثل الأرز، والخبز، والزيت، والخضروات، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواصلات، ما تسبب في زيادة الأعباء اليومية على معظم الأسر، خاصة في ظل ثبات الدخل وتراجع القدرة الشرائية.
ويرى خبراء اقتصاديون أن موجة الغلاء تعود إلى عدة أسباب، منها ارتفاع أسعار المواد الخام عالميًا، واضطراب سلاسل الإمداد، وزيادة تكاليف النقل، بالإضافة إلى تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار في بعض الدول.
وفي تصريح خاص سابق لأحد الصحف ، قال الخبير الاقتصادي الدكتور سامي العدوان: “الأزمة تتطلب تعاونًا دوليًا حقيقيًا، إذ لا يمكن لأي دولة أن تواجه موجة الغلاء وحدها دون تنسيق سياسات الإنتاج والتوزيع”.
يُذكر أن هذه الأزمة تأتي في أعقاب أزمات اقتصادية متتالية، ما يُضيف أعباءً إضافية على كاهل الأسر حول العالم.





