الأربعاء، 14 مايو 202512:59 ص

لواء دكتور طارق جمعة يكتب: أنظمة الأسلحة المستقلة.. خيارات استراتيجية جديدة فى مشهد العمليات العسكرية

آراء حرة
لواء دكتور طارق جمعة يكتب: أنظمة الأسلحة المستقلة.. خيارات استراتيجية جديدة فى مشهد العمليات العسكرية
لواء دكتور طارق جمعة – باحث فى مجال الحركات الاسلامية والذكاء الاصطناعى
15
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 01:54 مساءً

تُمثل الأسلحة المستقلة حلمًا عسكريًا استراتيجيًا، حيث تسمح للقوات العسكرية بتوسيع نطاق عملياتها دون قيود بشرية، ويمكن التحكم في مئات أو آلاف الأسلحة المستقلة بواسطة مبرمج واحد، مما سيؤدي إلى تغيير طبيعة الحرب وتوفير خيارات إستراتيجية جديدة، وستحمي هذه الأسلحة البشر من الخطر، وستُستخدم في المهام الخطرةمما يُمثل ثورة حقيقية في عالم الحروب.

ولكن كيف تطورت هذه الأسلحة؟ وهل ظهرت من العدم؟ أم سبقتها العديد من العمليات التطورية في الأسلحة لتصل إلى هذا النوع المتمتع بالاستقلالية عن التحكم البشرى؟ ونحن نرى أن الأسلحة المستقلة تُعدّ نتاجًا لتطور هائل في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث سبقتها العديد من العمليات التطورية في الأسلحة. بدءًا من اختراع البارود في القرن التاسع، مرورًا بتطوير البنادق والصواريخ الموجهة، وصولًا إلى ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات. كل هذه التطورات ساهمت في ظهور الأسلحة المستقلة التي تُمثل اليوم حلمًا عسكريًا استراتيجيًا.

وتأكيدا على ما سبق ذكره، ففي خضم الحرب الأهلية الأمريكية عام 1861، ظهر سلاح جديد ثوري على يد المخترع ريتشارد جاتلينج، ألا وهو مدفع جاتلينج. كان هذا السلاح بمثابة طفرة نوعية في عالم الأسلحة النارية، حيث استخدم نظامًا آليًا للتحميل وإطلاق النار، مما سمح بإطلاق عدد أكبر من الرصاص في وقت أسرع بكثير، وقد أتاح مدفع جاتلينج إطلاق أكثر من 300 طلقة في الدقيقة، مما أدى إلى زيادة هائلة في القوة النارية للجيش، كان هذا السلاح بمثابة اختراق حقيقي في عالم الحروب، وفتح الباب أمام تطوير المزيد من الأسلحة الآلية.

ثم هيمنت البنادق ذات الحركة الملولبة مثل وينشستر، المعروفة بقوتها ودقتها، على أواخر القرن التاسع عشر. وقد أصبحت الحربين العالميتين الأولى والثانية بمثابة أرض اختبار للأسلحة الجديدة. فقد ظهرت الدبابات والقنابل اليدوية والطائرات المسلحة بالقنابل والمدافع الرشاشة والأسلحة الكيميائية خلال هذه الفترة. ثم أحدث تطوير الرادار والسونار ثورة في الحرب، مما سمح بالكشف والاستهداف بعيد المدى. ولقد أدت القوة المدمرة للقنبلة الذرية إلى ظهور العصر النووي، مما أدى إلى تغيير مفهوم الحرب. وشهدت الحرب الباردة التركيز على تخزين الأسلحة النووية وتطوير أنظمة الإطلاق مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

أما أسلحة اليوم فليس هناك من شك في أنها تؤكد على الدقة والأتمتة، وحيث يمكن للصواريخ الموجهة ذات الاستهداف بالليزر أن تصيب الأهداف بدقة متناهية، ويمكن للطائرات بدون طيار، والمركبات الجوية بدون طيار، تنفيذ الضربات الجوية عن بعد. كما تتميز البنادق المتقدمة ببيئة عمل وبصريات فائقة. تستخدم الحرب السيبرانية، وهي ساحة معركة جديدة، فيروسات الكمبيوتر والقرصنة لتعطيل البنية التحتية للعدو.

ومن ناحية أخرى ستشهد الدول التي تستخدم أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل زيادة في شعورها بالثقة العسكرية والتفوق على أعدائها، وعلى العكس من ذلك، تلوح تكنولوجيا الأسلحة المستقلة الجديدة في الأفق كتهديد لكل من يفتقر إليها. وستؤدي هذه الديناميكيات إلى استمرار السباق لتطوير أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة، لأنه لا أحد يريد أن يتخلف عن الركب في السباق نحو تكنولوجيا عسكرية أفضل.

فأنظمة الذكاء الاصطناعي تغطي مجموعة واسعة من التطبيقات ولكن يمكن تصنيفها بشكل عام إلى مهام المنبع (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ؛ القيادة والسيطرة ؛ إدارة المعلومات ؛ اللوجستيات ؛ والتدريب) ومهام المصب (اختيار الهدف والاشتباك)، وذلك من خلال تتيحه تطبيقات الذكاء الاصطناعي للجيوش من قدرة تحليلية أكبر – لجمع وتحليل بيانات ساحة المعركة وتعزيز القدرة التشغيلية – لضربات الصواريخ ونشر طائرات بدون طيار مستقلة تعمل بالذكاء الاصطناعي.

 

1- تعريف أنظمة الأسلحة المستقلة

أنظمة الأسلحة المستقلة تتكون من مكونات متعددة يتم التحكم فيها بواسطة برامج “الذكاء الاصطناعي” المتطورة، التي تُمكّنها من أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا. ويتركز تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي في المستقبل على أنظمة تتمتع بقدرة على التفكير مثل البشر.
كما لا يوجد إجماع على وظائف الأسلحة المستقلة أو دور الإنسان فيها، حيث أن تحديد مستوى المشاركة البشرية المطلوب هو أمر بالغ الصعوبة.
ومن خلال تعريفات الأسلحة المستقلة يمكننا استنتاج تعريف أعم وأشمل منها، وهو أنها: نظام أسلحة يمكنه، بمجرد تفعيله، أداء دورة الاشتباك بشكل كامل أو جزئي دون تدخل بشري مباشر، بما في ذلك:
1. البحث عن الأهداف: قدرة النظام على اكتشاف وتحديد الأهداف المقصودة.
2. تقييم الأهداف: قدرة النظام على تقييم ما إذا كانت الأهداف المحددة تشكل تهديدًا وتحديد أولوية الاشتباك.
3. اتخاذ قرار الاشتباك: قدرة النظام على اتخاذ قرار استهداف الأهداف المحددة أو عدم استهدافها.
4. تنفيذ الاشتباك: قدرة النظام على تنفيذ هجوم على الأهداف المحددة.

 

– خصائص أنظمة الأسلحة المستقلة

تعتبر أنظمة الأسلحة المستقلة من التطورات الرئيسية في ميدان التكنولوجيا العسكرية، حيث تقف على أعتاب مستقبل يشهد تحولات هامة في المجال العسكري والأمان الدولي، وتمثل هذه الأنظمة الذكية والمستقلة نقطة تحول استراتيجية في تصميم واستخدام الأسلحة، حيث تتسم بالقدرة على اتخاذ قرارات مستقلة دون تدخل بشري مباشر، وتتميز أنظمة الأسلحة المستقلة بخصائص فريدة تجعلها محورًا للانتقال من الحروب التقليدية إلى مفهوم جديد من الصراعات العسكرية. وهذا ما سنتناوله من خلال ما يلى:

1) الاستقلالية

إن الاستقلالية في استخدام الأسلحة هي تطور عسكري ذو أهمية قصوى؛ وقد تم وصفها بأنها “الثورة الثالثة في الحرب، بعد البارود والأسلحة النووية”، والاستقلالية في أنظمة الأسلحة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعى هى: “قدرة الآلة على تنفيذ مهمة، أو مهام، دون مدخلات، وباستخدام تفاعلات برمجية مع البيئة المحيطة”. كما عرفتها وزارة الدفاع الأمريكية على أنها: “قدرة الكيان على التطوير والاختيار بشكل مستقل من بين مسارات العمل المختلفة لتحقيق الأهداف بناءً على معرفة الكيان وفهمه للعالم ونفسه والموقف.”
ومن خلال التعريفات السابقة فإن الاستقلالية في تلك الأسلحة تعنى أن النظام يجب أن يعالج بشكل أساسي مسألة الحكم الذاتي، والتحليل الذاتي، واتخاذ القرار الذاتي. والسلاح الذى يوصف بأنه مستقل لابد وأن تشتمل أنظمته على مكونات برمجية وأجهزة تؤدي ثلاث وظائف أساسية، هى:
• أولاً: تقوم بوظيفة الإدراك عبر مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، مثل الأجهزة الكهربائية الضوئية، والأشعة تحت الحمراء، والرادار، والسونار، التي تسمح للنظام بفحص واستشعار بيئته بشكل شامل.
• ثانيًا: تقوم بوظيفة اتخاذ القرار، وذلك عن طريق معالجات وبرمجيات تقوم بتقييم البيانات المجمعة حول البيئة وتخطيط مسارات العمل المستقبلية.
• ثالثا: تقوم بوظيفة التشغيل، حيث تسمح للنظام بالاستجابة الفعّالة وتنفيذ الإجراءات المخطط لها، مثل حركة المحرك أو إطلاق الأسلحة، وفقًا لتقييماتها وتحليلاتها السابقة.

والاستقلالية في أنظمة الأسلحة هذه تجعلنا نميز بينها وبين الأسلحة الآلية، فالاستقلالية لا تعني أن النظام يظهر إرادة حرة أو يعصي برامجه، بل الفارق يكمن في أن الأنظمة المستقلة، على عكس النظم الآلية، تأخذ في اعتبارها مجموعة من المتغيرات لاتخاذ أفضل إجراء في أي سياق محدد.
والتكنولوجيا التي تكمن وراء الوظائف المستقلة لهذه الأسلحة هي نتاج تواجد مكونات متنوعة تتمثل فى القدرة على استشعار البيئة، وتحليل المعلومات المكتسبة، واتخاذ الإجراءات وفقًا لتلك المعلومات. ويتم تنفيذ هذه المهام باستخدام أجهزة الاستشعار والبرمجيات والمعالجات ووسائل التفاعل مع البيئة أو التنقل.

ويمكن تنفيذ الوظائف ذات الطابع المستقل في مجموعة متنوعة من الأنظمة، مثل الطائرات بدون طيار والغواصات والسفن، فضلاً عن الأنظمة الأرضية مثل الدبابات والسيارات. تلك الوظائف قد تشكل جزءًا من منصات فردية، أو أسراب، أو تكون جزءًا من تفاعل تعاوني بين الإنسان والآلة أو نظم إدارة ساحة المعركة.

 

2) الحكم واتخاذ القرار

تعتمد أنظمة الأسلحة المستقلة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات من مختلف أجهزة الاستشعار، مثل الكاميرات والرادارات، لتحديد الأهداف وتقييمها. وتُبرمج هذه الأنظمة باستخدام تقنيات التعلم الآلي، مما يسمح لها بتحسين قدراتها على تمييز الأهداف وتحديدها، تتمتع بعض الأسلحة المستقلة بدرجة عالية من الاستقلالية، مما يسمح لها باتخاذ قرارات قاتلة دون تدخل بشري. الأمر الذى يفرض علينا أن نفرض التساؤل التالى: وهو كيف تتم عملية الحكم واتخاذ القرار في الأسلحة ذات الأنظمة المستقلة؟

والاجابة على التساؤل السابق هي أن عملية اتخاذ القرار في الأسلحة ذات الأنظمة المستقلة تتم عن طريق تحويل القرارات الفردية من قبل المقاتل البشري إلى سياسة محددة مسبقًا، حيث تصبح عملية اتخاذ القرار أكثر عمومية، وتشبه قانونًا أو قاعدة عامة تُطبق على جميع المواقف، بدلاً من قرارات فردية متعددة تُتخذ لكل موقف محدد. ونظرًا لأن الخوارزمية التي تحدد عملية اتخاذ القرار تصبح جزءًا من سلوك نظام الأسلحة، فسيتم اتباع نفس العملية بنفس الطريقة في كل مرة يتم فيها تنفيذ هذا الرمز في نفس البيئة. ومع ذلك، قد تسمح أنظمة التعلم الآلي بتطور هذه العملية مع مرور الوقت، حيث يتعلم نظام الأسلحة من خلال الخبرات والتجارب.

ومن ناحية أخرى قد يكون الحكم، واتخاذ القرار في الأسلحة ذات الأنظمة المستقلة، بناءا على عملية التنبؤ التي تعمل من خلال تقنيات مختلفة، بما في ذلك:
1. التعلم الآلي: تدريب الخوارزميات على مجموعات كبيرة من البيانات (الصور ومقاطع الفيديو وبيانات أجهزة الاستشعار) لتحديد الأنماط والتنبؤ بالنتائج. على سبيل المثال، يمكن تدريب نظام الأسلحة المستقلة على التعرف على أنواع معينة من الأسلحة أو تحديد الأعمال العدائية.

2. معالجة اللغات الطبيعية (NLP): تحليل النص لفهم المشاعر والنوايا. على سبيل المثال، يمكن استخدام البرمجة اللغوية العصبية لتحليل قنوات الاتصال والتنبؤ بالتهديدات المحتملة بناءً على اللغة المستخدمة.

3. الرؤية الحاسوبية: استخراج المعلومات من الصور ومقاطع الفيديو لتوقع الأحداث أو السلوك البشري. قد يستفيد النظام المستقل من رؤية الكمبيوتر لاكتشاف الأفراد الذين يحملون أسلحة أو يشكلون خطرًا وشيكًا.

4. دمج أجهزة الاستشعار: دمج البيانات من مصادر متنوعة (أجهزة الاستشعار والكاميرات ووسائل التواصل الاجتماعي) لإنشاء صورة ظرفية شاملة والتنبؤ بالتطورات المستقبلية. قد يتضمن ذلك دمج بيانات حركة المرور مع معلومات الطقس للتنبؤ بحواجز الطرق المحتملة. ومن خلال دمج هذه التقنيات، يمكن لأنظمة الأسلحة المستقلة تحقيق درجة أعلى من الدقة والفعالية في عملية صنع القرار.

ثانيا – أنظمة تحليل البيانات ودعم القرار (Decision Support Systems)

يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين جمع البيانات وتحليلها، مما يتيح اتخاذ قرارات بشرية أفضل وتحسين القيادة والسيطرة. يُترجم هذا التحسين إلى مزايا ملموسة على أرض المعركة، مثل: تدفقات الفيديو من الطائرات بدون طيار، وبالتالي تعزيز قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR).

يُمكن القول أن هذه القدرات، تعمل على زيادة الوعي بمساحة المعركة، وربما بمزيد من التفصيل من خلال شبكات أنظمة الاستشعار الصغيرة والموزعة والمستمرة، يعد بتحقيق الأمل القديم في إزالة ضباب الحرب و وبهذه الطريقة، يقلل أيضًا من احتمالية تلقي نيران صديقة – وهو حافز كبير للجيوش الحديثة التي تتجنب وقوع إصابات. كما يتم تحسين الاستهداف أيضًا عندما يمكن تحليل البيانات المرئية.

ومن هنا فإنه يمكننا أن نستنتج أن الذكاء الاصطناعي (AI) يعيد تشكيل مشهد العمليات العسكرية، ويوفر قدرات غير مسبوقة من خلال تحليل البيانات وأنظمة دعم القرار. ويعزز هذا التكامل السرعة والدقة والقيمة الاستراتيجية لعمليات صنع القرار، مما يمكن القوات العسكرية من التكيف مع البيئات الديناميكية بشكل فعال.

وفيما يلي تفصيل لكيفية إحداث تحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ونظام دعم القرار (DSS) فرقًا:
1. يمكن للذكاء الاصطناعي استيعاب كميات هائلة من البيانات من مصادر مختلفة – أجهزة الاستشعار والطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية وتقارير الاستخبارات. ومن خلال تحليل هذه البيانات، يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء صورة شاملة لساحة المعركة، بما في ذلك تحركات القوات ومواقع العدو والتهديدات المحتملة.

2. ويمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح للقادة بالتفاعل بسرعة مع المواقف المتغيرة. يعد هذا ذا قيمة خاصة في البيئات سريعة الخطى حيث تكون القرارات السريعة حاسمة. وإن هذا الفهم الفوري لساحة المعركة يمكّن القادة من الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، مما يسهل اتخاذ قرارات مستنيرة بشكل أفضل.

3. ويستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات التاريخية وتحديد الأنماط للتنبؤ بتصرفات العدو أو فشل المعدات أو الاختناقات اللوجستية. يتيح هذا النهج الاستباقي للقادة توقع التحديات واتخاذ قرارات مستنيرة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الخدمات اللوجستية من خلال تحليل البيانات المتعلقة بتحركات القوات وتوافر الموارد واحتياجات العرض. ويضمن ذلك تخصيص الموارد بكفاءة، ويقلل من التأخير، ويحافظ على سير العمليات بسلاسة.

4. يمكن للتعرف على الصور المدعوم بالذكاء الاصطناعي تحليل لقطات الطائرات بدون طيار أو صور الأقمار الصناعية لتحديد الأهداف مثل الدبابات أو المركبات أو مواقع العدو. وهذا يساعد القادة على تحديد أولويات الأهداف وتحسين استراتيجيات الهجوم.

5. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محاكاة واقعية للسيناريوهات المحتملة، مما يسمح للقادة باختبار استراتيجيات مختلفة وتحديد نقاط الضعف المحتملة في خططهم. كما يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات البيانات المعقدة لتقييم المخاطر المرتبطة بمسارات العمل المختلفة. وهذا يساعد القادة على اتخاذ قرارات مستنيرة مع فهم أوضح للعواقب المحتملة.