
على الرغم من وجود تقرير سري للمخابرات الأمريكية يؤكد أن منشآت إيران النووية لم يتم تدميرها بالكامل، وأن إيران قادرة على استئناف نشاطها النووي بكامل طاقته خلال شهور ،إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب يصر على أنه تم تدمير منشآت إيران النووية بالكامل.
وفي قمة حلف الناتو، واصل ترامب تصريحاته المثيرة للجدل شملت الملفين الإيراني والإسرائيلي، إلى جانب تأكيده على تغيير جذري في استراتيجية الحلف الدفاعية، ووعود بتطورات قريبة في قطاع غزة.
دمار كامل للمنشآت النووية الإيرانية
قال ترامب إن الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية مؤخراً تسببت في “دمار كامل”، مشدداً على أن إيران لم تنجح في إنقاذ أي من المواد النووية، على حد تعبيره. وأضاف أن العملية “قامت بتدمير وطمس تام لتلك المنشآت”، وأكد أن “إسرائيل هي من ستُجري التقييم النهائي لحجم الدمار”.
وفي لهجة حادة، أكد ترامب أن بلاده “لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، ولا يمكنها بأي حال امتلاك سلاح نووي”. وهدد بقصف جديد على إيران إذا عادت إلى بناء برنامجها النووي، قائلاً: “سنقصف إيران مجدداً إذا استأنفت أنشطتها النووية”.
العلاقات مع إيران ممكنة بشرط
رغم التصعيد، أشار ترامب إلى إمكانية التوصل إلى تسوية مستقبلية مع طهران، قائلاً: “سينتهي بنا المطاف لنوع من العلاقات مع إيران”، لكنه لم يوضح شروط أو ملامح تلك العلاقة.
فخور بإسرائيل ووقف إطلاق النار مستمر
وعن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، أكد ترامب أن وقف إطلاق النار “يسير على ما يرام”، مضيفاً: “أنا فخور بإسرائيل”، في إشارة إلى ما وصفه بقدرتها على التعامل مع التهديد الإيراني. كما كشف أن إسرائيل أعادت الطائرات الحربية التي كانت تنوي تنفيذ ضربات داخل إيران، في إشارة إلى التزامها بالتهدئة.
تطورات قريبة في غزة
وفي الملف الفلسطيني، كشف ترامب أن المبعوث ويتكوف أبلغه بأن “الاتفاق في غزة بات قريباً”، وأكد: “سيكون لدينا أخبار جيدة بشأن غزة”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
الناتو يغيّر قواعد اللعبة
وفي الجانب العسكري، أعلن ترامب أن دول حلف الناتو ستزيد إنفاقها الدفاعي بشكل غير مسبوق، موضحاً أن “الإنفاق سيرتفع من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء”، وهو ما وصفه بتغيير جذري في مسار الحلف وتوازناته الدفاعية.
تصريحات ترامب جاءت في وقت بالغ الحساسية دولياً، مع استمرار التوتر في الشرق الأوسط، وتصاعد التحديات أمام التحالفات الغربية، بينما يسعى الرئيس الأمريكي لتقديم نفسه كصانع سلام من جهة، وقائد حاسم في مواجهة إيران من جهة أخرى.