أكدت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن دخول قوافل المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة وبدء عودة النازحين إلى مناطقهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، يجسد البعد الإنساني العميق للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعكس مكانة القاهرة كقلب نابض للعروبة وملاذ للأشقاء في أوقات المحن.
وأوضحت العبسي، في بيان لها، أن مشاهد استقبال الفلسطينيين للمساعدات المصرية ورفعهم للأعلام المصرية فوق بيوتهم تمثل شهادة صادقة على الامتنان الشعبي الكبير للجهود التي بذلتها القاهرة من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، مؤكدة أن ما تقوم به الدولة المصرية اليوم ليس موقفًا طارئًا، بل امتداد لثوابت تاريخية تؤكد التزامها بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي كان منذ اندلاع الأزمة ثابتًا على موقفه المبدئي الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرًا أو المساس بحقوقهم الوطنية، مؤكدة أن مصر كانت وما زالت صوت الحكمة والعقل في محيط مضطرب، تعمل من أجل وقف نزيف الدم وإعادة فتح مسارات السلام العادل الذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن التحركات المصرية المتواصلة في الساحات الدولية، سواء داخل أروقة الأمم المتحدة أو من خلال الاتصالات المباشرة مع القوى الكبرى والإقليمية، لعبت الدور الأبرز في توحيد المواقف وخلق توافق عالمي رافض للتصعيد، مشددة على أن القاهرة أثبتت من جديد أنها ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة، وسندًا حقيقيًا للأمة العربية في مواجهة التحديات.
ولفتت إلى أن الإشادات الدولية المتتالية، وعلى رأسها الثناء الصادر من الإدارة الأمريكية على جهود الرئيس السيسي والأجهزة المصرية ، تعكس تقدير المجتمع الدولي لموقف مصر المتوازن وقدرتها على إدارة الأزمات بعقلانية وإنسانية، معتبرة أن هذه المواقف تؤكد المكانة المرموقة التي باتت تتمتع بها القاهرة كقوة إقليمية مؤثرة تسهم بفاعلية في صياغة مستقبل المنطقة.
