قررت أسرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، فتح ضريحه اليوم الثلاثاء لاستقبال الزائرين، في الذكرى الخامسة لوفاته والتي تحل فى 25 فبراير من كل عام.
أحد قادة حرب أكتوبر الكبار
وقال أحد مؤسسي حملة أبناء مبارك، حسن الغندور إن عددًا من أسرة مبارك ومحبيه سيذهبون إلى المقبرة ليكونوا في استقبال الزائرين، مشيرًا إلى أن مبارك أحد قادة حرب أكتوبر الكبار بقيادته لسلاح الجو خلال حرب السادس من أكتوبر.
ومنذ رحيله في فبراير 2020 يحرص أبناء الرئيس الراحل وزوجته على فتح مقبرته مرتين في العام إحداهما في ذكرى نصر أكتوبر والثانية في ذكرى وفاته.
وفاة مبارك
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في الخامس والعشرين من فبراير عام 2020، عن عمر ناهز الـ92 عامًا، بعد صراع مع المرض.
من هو الرئيس الراحل محمد حسني مبارك؟
حسني مبارك (4 مايو 1928 – 25 فبراير 2020) كان سياسيًا وقائدًا عسكريًا مصريًا، شغل منصب رئيس الجمهورية المصرية من 14 أكتوبر 1981 وحتى 11 فبراير 2011، عندما تنحى عن الحكم تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
حياته العسكرية والسياسية
التحق مبارك بالكلية الجوية المصرية وتخرج منها عام 1950، حيث تدرج في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم تولى قيادة القوات الجوية في أبريل 1972.
لعب دورًا بارزًا خلال حرب أكتوبر 1973 بصفته قائدًا للقوات الجوية المصرية.
في عام 1975، عيّنه الرئيس أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، وظل في المنصب حتى اغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981، حيث تولى منصب رئيس الجمهورية عقب استفتاء شعبي.
جدد ولايته عبر استفتاءات في أعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز بانتخابات تعددية عام 2005، والتي كانت الأولى من نوعها في تاريخ مصر رغم الجدل حول نزاهتها.
إنجازاته ومواقفه السياسية
خلال فترة حكمه، التي استمرت ما يقرب من 30 عامًا، تمكن مبارك عام 1989 من إعادة عضوية مصر في الجامعة العربية، والتي جُمدت عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وأعاد مقر الجامعة إلى القاهرة. كما دعم المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، ولعب دورًا بارزًا في حرب الخليج الثانية، مما عزز علاقاته مع الغرب.
ورغم تحقيقه بعض الاستقرار والنمو الاقتصادي، اتسمت فترة حكمه بفرض حالة الطوارئ التي لم تُرفع تقريبًا منذ عام 1967، وهو ما أدى إلى تقييد المعارضة السياسية، وزيادة نفوذ أجهزة الأمن، وانتشار الفساد في العديد من مؤسسات الدولة.
ثورة 25 يناير ومحاكمته
في يناير 2011، اندلعت احتجاجات واسعة في مصر ضد نظام مبارك، تطورت إلى ثورة 25 يناير، ما أجبره على التنحي عن الحكم في 11 فبراير 2011. لاحقًا، تم تقديمه للمحاكمة بتهم تتعلق بقتل المتظاهرين خلال الثورة، ليصبح أول رئيس عربي يُحاكم أمام محكمة مدنية.
في 2 يونيو 2012، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، لكنه حصل لاحقًا على البراءة من معظم التهم. في 9 مايو 2015، أدين هو ونجلاه في قضية قصور الرئاسة، وحُكم عليه بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
نشأته وحياته الشخصية
وُلد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928 في كفر مصيلحة بمحافظة المنوفية. كان والده، السيد إبراهيم مبارك، يعمل موظفًا في محكمة طنطا، بينما والدته، نعيمة أحمد إبراهيم، توفيت عام 1978 عندما كان نائبًا للرئيس.
لديه أربعة أشقاء: سامية، سامي، فوزي، وعصام، والأخير كان الوحيد من أسرته الذي زار نجليه علاء وجمال مبارك أثناء احتجازهما في سجن طرة.
