لم تمرّ سوى ساعات قليلة على إطلاقه، حتى تحوّل إعلان انضمام أحمد السيد زيزو للنادي الأهلي،قادما من غريمه التقليدي الزمالك،إلى حديث الساعة.
تخطى الإعلان حاجز 51 مليون مشاهدة في أقل من 48 ساعة، ليحقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ الإعلانات الرياضية المصرية، بل وتاريخ قناة النادي الأهلي التي لم يسبق أن شهدت مثل هذا التفاعل، لا من حيث عدد المشاهدات، ولا من حيث سرعة الانتشار.
الإعلان، الذي صممته شركة إعلانات خاصة بتكليف مباشر من الإدارة الحمراء، خرج بصورة سينمائية احترافية، وبتفاصيل رمزية مثيرة.
ويتواجد زيزو حاليا مع النادي الأهلي في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية استعداد لكأس العالم للأندية الذي يبدأ خلال أيام.
ولأن الإعلان حصد كل هذا التفاعل المذهل وهو ما يعكس شعبية النادي الأهلي وشعبية زيرو ، ربما حان الوقت لنسافر في الذاكرة، ونتذكر أشهر الإعلانات في تاريخ مصر التي كسرت حاجز المألوف، وحققت أرقامًا خيالية في عدد المشاهدات.
وهذه قائمة بأكثر 10 اعلانات حققت مشاهدات في تاريخ مصر
1ـ إعلان فودافون الرمضاني (2023) – 74 مليون مشاهدة
احتل إعلان فودافون “شكرًا من هنا لبكرة” صدارة المشاهدات في 2023، حيث اعتمد على العاطفة الإنسانية عبر قصص صداقة وأمومة وحب، مع توظيف نجوم مثل محمد رمضان وأحمد حلمي. الإعلان حقق أكثر من ج74 مليون مشاهدة، ليصبح أحد أنجح الحملات الإعلانية في العصر الرقمي .
2. إعلان فودافون “أبو شنب” (2016)
ظهر فيه النجم أحمد مكي بشخصية “أبو شنب” في إطار غنائي ساخر، تزامنًا مع حملة رمضان الشهيرة لفودافون. الإعلان تخطى حاجز 60 مليون مشاهدة على يوتيوب وفيسبوك في أيام قليلة، وانتشرت شخصية “أبو شنب” كالنار في الهشيم، وظهرت حتى على القمصان والملصقات.
3. إعلان “جيل جديد بيبدأ” – أورانج (رمضان 2019)
استعانت الشركة بأغنية مؤثرة ومجموعة من الأطفال الذين يعكسون أحلام الجيل الجديد. الإعلان نجح في التفاعل مع الشارع المصري، وحقق ما يزيد عن 55 مليون مشاهدة، وأعيد استخدام لحن الأغنية في العديد من الحملات التوعوية.
4. إعلان كوكاكولا – “افتح قلبك” (2008)
كان أحد أوائل الإعلانات التي استخدمت فكرة الرسوم المتحركة الممزوجة بالمشاهد الحقيقية، وتصدر نسب المشاهدة حينها بأكثر من 20 مليون مشاهدة في أول أسبوع، وهو رقم ضخم في ذلك الوقت قبل انفجار السوشيال ميديا.
5. إعلان بيبسي – “رمضان يجمعنا” مع نجوم الكرة (2006)
جمع الإعلان عددًا كبيرًا من النجوم: أبو تريكة، ميدو، عمرو زكي، ومتعب. الإعلان أصبح نشيدًا رمضانيًا غير رسمي، وتخطى 25 مليون مشاهدة، مع تفاعل شعبي غير مسبوق.
6. إعلان اتصالات – “شخلل عشان تعدي” (2015)
الإعلان الذي قام ببطولته الثلاثي شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي، كان من أكثر الحملات تكرارًا على اليوتيوب وتويتر، وحقق انتشارًا واسعًا تجاوز 30 مليون مشاهدة.
7. إعلان مستشفى 57357 – “أنا عندي حلم” (رمضان 2017)
ظهر فيه أطفال المستشفى الحقيقيون، مع أغنية مؤثرة من أنغام، حقق الإعلان أكثر من 40 مليون مشاهدة، وساهم بشكل كبير في دعم التبرعات للمستشفى.
8. إعلان بنك مصر – “إنت تقدر” (رمضان 2020)
أغنية ملهمة بصوت محمود العسيلي ومدحت صالح، تزامنت مع أزمة كورونا، فحملت رسالة أمل. الإعلان جمع أكثر من 45 مليون مشاهدة خلال أيام، وتحولت الأغنية إلى شعار تحفيزي.
9. إعلان فودافون – “أهلاً إلىبيك في عالم فودافون” (رمضان 2014)
استخدم الإعلان مؤثرات بصرية رائعة وموسيقى مبهجة، وكان من أوائل الإعلانات التي استعانت بـ”العالم الافتراضي”. وصل إلى 35 مليون مشاهدة في أسبوع واحد.
10- إعلان شيبسي – “رجعنا أيام زمان” مع عمرو دياب (2013)
فكرة استحضار عمرو دياب من التسعينيات باستخدام تقنيات الجرافيك، أبهرت الجمهور، ووصل الإعلان إلى 33 مليون مشاهدة، وتداولته الصحف العالمية.
11. إعلان WE – “أنا ابن مصر” (رمضان 2019)
بصوت محمود الليثي ومشاركة نجوم من كل الأعمار والمهن، رسم الإعلان لوحة إنسانية شاملة. تخطى 40 مليون مشاهدة، وأصبح مصدر فخر للشركة الوطنية للاتصالات.
إعلانات قديمة “كسرت الدنيا”
قبل ظهور السوشيال ميديا كانت هناك اعلانات مثيرة وجذابة قد حققت نجاحا جماهيري غير عادي ومنها
إعلان سافو (التسعينيات)
“حبايبي ياللي غاليين عليّ”.. جملة لا ينساها أي مصري. إعلان سافو مع “حمدي باتشان” كان من أشهر إعلانات التسعينيات.
إعلان كوفرتينا “على العريس” (الثمانينات) – كلاسيكي لا يُنسى
“موافقين.. يبقى هيجوز ويهيص!”.. إعلان كوفرتينا أصبح جزءًا من الفلكلور المصري، وظهر في قوائم “أشهر 50 إعلانًا” .
إعلان اللبان السحري (الثمانينات) – دوق دوق دوق
بطلته الطفلة التي توزع اللبان السحري على الأصدقاء، ولا يزال الإعلان محفورًا في ذاكرة جيل كامل .
إعلان “إيزالو” (التسعينيات) – جالو ريحلو بالو!
بأغنيته المميزة، حقق إعلان مسكن إيزالو انتشارًا واسعًا، وأصبح نموذجًا للإعلانات التي تعتمد على الألحان الجذابة .
بين الإعلان والهوية الشعبية
ما يجمع هذه الإعلانات جميعًا هو عنصر “الانتماء”، سواء كان رياضيًا، وطنيًا، إنسانيًا أو حتى ساخرًا. المصريون لا يشاهدون الإعلان فحسب، بل يعيشونه، يعيدون إنتاجه بلغتهم الخاصة، يمزجون بينه وبين ثقافتهم اليومية.
وفي حالة إعلان زيزو، لم يكن مجرد إعلان تقديم لاعب جديد، بل وثيقة بصرية تشبه الأفلام القصيرة، حملت معها جرعة ضخمة من الإثارة والانقسام الجماهيري، تمامًا كما تفعل أي دراما كروية بين الأهلي والزمالك.
