
قال النائب نادر يوسف نسيم، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الثانية والأربعين للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، جاءت كوثيقة وعي وصدق نادرة في تاريخ الخطاب السياسي، جسدت رؤية شاملة لدولة تعرف طريقها، وتدرك حجم التحديات التي واجهتها منذ عام 2011، وتصر على المضي في مسيرة البناء رغم الصعاب.
وأوضح نسيم، في تصريح صحفي له اليوم، أن الرئيس تحدث بوضوح وشفافية عن أصعب مراحل الدولة المصرية، كاشفًا كيف حاولت قوى الشر استهداف وعي المصريين وزعزعة ثقتهم في مؤسساتهم، لكن وعي الشعب وصلابة القوات المسلحة كانا السد المنيع الذي حمى الوطن من الانهيار.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عن «يد الله التي كانت مع مصر» لم يكن مجرد استعارة بل توصيفًا واقعيًا لمسار النجاة الذي تحقق بإرادة إلهية وإصرار وطني لا يعرف الانكسار.
وأشار نائب بني سويف، إلى أن تناول الرئيس لتكلفة مواجهة الإرهاب، والتي تجاوزت 100 مليار جنيه، كشف عن حجم الكلفة الإنسانية والمادية التي تحملتها الدولة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن مصر لم تواجه الإرهاب بالسلاح وحده، بل بسلاح الوعي والتنمية، فمعركة الوعي — كما وصفها الرئيس — هي الأعمق والأطول، لأنها تتعلق ببناء الإنسان المصري الواعي بقيم وطنه ومسؤولياته.
وأضاف النائب نادر يوسف نسيم أن إشادة الرئيس بدور مصر تجاه الأشقاء في غزة رغم الأوضاع الاقتصادية تمثل نموذجًا نادرًا في الثبات الأخلاقي والإنساني، فمصر — كما قال — لم تتخل يومًا عن دورها التاريخي، وظلت تتحرك بعقل الدولة القائدة التي توازن بين واجبها الإنساني ومسؤوليتها الإقليمية، إدراكًا منها أن القضية الفلسطينية جزء لا ينفصل عن أمنها القومي وهويتها العربية.