أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية الوطنية الكبرى تحت عنوان “وطن السلام” حملت رسائل إنسانية وسياسية بالغة الأهمية، حيث عكست المكانة الإقليمية لمصر ودورها المركزي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبّر بوضوح عن موقف مصر الثابت تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن غزة بالنسبة لمصر ليست مجرد قطعة جغرافية، بل هي وطن وعمق استراتيجي لا يمكن التخلي عنه في أوقات المحن والأزمات، وأن الدولة المصرية رفضت بشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري لأهالي غزة، مضيفًا أن حجم المعركة التي خاضتها مصر من أجل حماية الشعب الفلسطيني كانت صعبة وممتدة على عدة محاور سياسية وإنسانية ودبلوماسية.
وأضاف “عمار”، أن الرئيس السيسي تناول خلال كلمته حجم التحديات التي واجهت مصر لترسيخ عملية السلام في شرق أوسط كان مشتعلاً وعلى حافة الهاوية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية واجهت هذه التحديات بحكمة وحنكة سياسية، واعتمدت على جهود دبلوماسية محكمة ومبادرات إنسانية، ما مكنها من إغلاق نزيف الدماء بعد عامين من الدمار، وهو ما يعكس قدرة مصر على إدارة الأزمات الكبرى برؤية واحترافية، وما يؤكد مكانتها كشريك محوري في استقرار المنطقة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن استقبال الرئيس السيسي للطفلة الفلسطينية ريتاج بحفاوة شديدة ليس مجرد لفتة إنسانية، بل رسالة قوية للعالم أجمع عن حجم الاحترام والمكانة التي توليها مصر للشعب الفلسطيني قيادة وشعبًا، وعن الدور الإنساني الذي قامت به الدولة في أصعب الظروف، سواء من خلال تمرير المساعدات، أو تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين، واستقبالهم عبر معبر رفح، مؤكداً أن هذه المبادرات تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية والمحرضين الذين حاولوا تشويه الدور المصري وتقليص جهوده، لكن مصر صمدت أمام هذه الحملات، وبرهنت على دعمها للشعب الفلسطيني بأفعال ملموسة، حتى نجحت في حلحلة الأزمة باتفاق تاريخي يحفظ دماء الأبرياء ويحقق تقدماً في مسار السلام بالمنطقة.
وأوضح النائب حسن عمار، أن الكلمة كانت أيضًا رسالة قوية عن وحدة الشعب المصري وقيادته في مواجهة التحديات الكبرى داخليًا وإقليميًا، مؤكدًا أن هذا التلاحم الوطني هو ما منح مصر القوة والقدرة على لعب دورها الريادي في حلحلة الأزمة الفلسطينية وغيرها من القضايا الإقليمية المعقدة.
