أكد الدكتور محمد إبراهيم منصور، رئيس حزب النور، أن العمل تحت الضغوط ليس عقبة أمام الإصلاحيين، بل هو وسيلة لتعزيز الثبات والقوة والقدرة على التأثير، قائلًا: “طالما أنا مقتنع بقضيتي وبأن رؤيتي الإصلاحية تلبي حاجة الواقع، سأواصل العمل مهما كانت التحديات”، مشددًا على أن الإصلاحي الحق لا يعرف اليأس أو الإحباط؛ لأن رسالته لا تتوقف على النتائج، بل على أداء الواجب والنصيحة؛ لأنه يؤدي ما يتعبد به إلى الله -عز وجل-، أما النتائج فهي توفيق من ربنا -سبحانه وتعالى-.
وأوضح “منصور” أن الحزب حرص على دراسة الواقع دراسة دقيقة، وتقديم مقترحات عملية تنبع من هذه المرجعية في مختلف المجالات، مثل: الدستور، القوانين، الصحة، التعليم، الاقتصاد، والسياسة.
وأضاف “منصور”: الحزب أعد دراسات تفصيلية في مختلف المجالات، وحرص على تقيمها من خلال أهل التخصص، كما أنه استعان بكفاءات أكاديمية وقانونية في إعداد هذه الرؤى، وقد خضعت بعض منتجات الحزب العلمية والبرامجية للاختبار المباشر من قبل خبراء ومتخصصين في الجامعات؛ بهدف التقييم والتطوير المستمر، متابعًا: الرؤية لا تقتصر على الطرح النظري، بل تشمل تدريب الكوادر، وإنتاج محتوى عملي يُراجع ويُحدّث دوريًا.
وأكد أن التعاون على القواسم المشتركة مبدأ أساسي لدى الحزب منذ دخوله الحياة السياسية، وهو عامل قوة وتأثير، مشيرًا إلى أهمية توسيع الأرضيات المشتركة مع الأطياف الوطنية المختلفة (أرضية وطنية وسقف مرجعي مشترك)، في إطار من الالتزام بالهوية الدستورية والمرجعية الشرعية.
ووجّه رئيس حزب النور، الشكر إلى قواعد الحزب وكوادره على التفاعل الإيجابي مع قرارات الحزب والمشاركة الفاعلة، مشددًا على أهمية الحراك الإيجابي في المرحلة القادمة، كما دعا الشعب المصري إلى المشاركة الواعية في الاستحقاقات الانتخابية، واختيار من يرونه أصلح، لا من يعتمد على المال السياسي، مؤكدًا أن السكون والانزواء لا يصنعان التغيير، بينما المشاركة الواعية والإيجابية هي السبيل للإصلاح الحقيقي.
