أكد محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000، أن الخطوة التي أقدمت عليها إسرائيل بالاعتراف بإقليم «صومالي لاند» كدولة مستقلة تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي، ومخالفة واضحة لمبدأ وحدة أراضي الدول وسيادتها، والذي يُعد أحد الركائز الأساسية للنظام الدولي وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح غزال أن هذا التحرك يمثل محاولة مكشوفة لفرض أمر واقع سياسي خارج إطار الشرعية الدولية أو أي توافق إقليمي، مشيرًا إلى أنه يفتح الباب أمام تفكيك الدول وتقويض الكيانات الوطنية، بما يهدد استقرار المنطقة ويخلق سوابق خطيرة في العلاقات الدولية، لاسيما أن هذه الخطوة تصدر عن دولة احتلال تُمارس انتهاكات مستمرة بحق الشعب الفلسطيني وتُعد عنصرًا دائمًا لعدم الاستقرار في محيطها الإقليمي.
وأضاف رئيس حزب مصر 2000 أن الاعتراف بـ«صومالي لاند» يأتي ضمن مخططات مشبوهة تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الإفريقي، من خلال التعاون مع أطراف خارجية لخلق بؤر توتر جديدة تخدم مصالح سياسية وأمنية ضيقة، في تجاهل كامل لقواعد الشرعية الدولية، واستهداف مباشر لإحدى أكثر المناطق حساسية وتأثيرًا على الأمن الإقليمي.
وأشار غزال إلى أن هذه التحركات تمس بشكل مباشر الأمن القومي المصري والعربي، نظرًا للأهمية الاستراتيجية لجمهورية الصومال، وإشرافها على ممرات ملاحية دولية بالغة الأهمية، وعلى رأسها البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكدًا أن أي مساس بوحدة الأراضي الصومالية يُشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
وجدّد غزال دعمه الكامل للقيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جهودها المتواصلة لحماية الأمن القومي المصري وصون استقرار المنطقة، والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي لأي محاولات تستهدف تقويض سيادة الدول العربية والإفريقية.
وفي ختام تصريحاته، شدد رئيس حزب مصر 2000 على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لمسؤولياتها، واتخاذ موقف واضح وحاسم يضمن احترام القانون الدولي ويحافظ على وحدة الدول وسيادتها، محذرًا من خطورة استمرار مثل هذه السياسات التي تهدد بإشعال صراعات جديدة في منطقة القرن الإفريقي.
