
قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحدث الاقتصادي المصاحب للقمة المصرية الأوروبية الأولى ببروكسل، تمثل وثيقة اقتصادية مهمة، وخريطة طريق واضحة للمستقبل، تؤكد أن مصر أصبحت تمتلك رؤية متكاملة لبناء شراكات استراتيجية قائمة على المصالح المشتركة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن حديث الرئيس جاء في توقيت دقيق، يشهد فيه العالم تحولات اقتصادية كبرى، وأزمات في سلاسل الإمداد والطاقة، وهو ما يجعل من مصر لاعبا محوريا في معادلة الاستقرار الاقتصادي الإقليمي والدولي، لما تمتلكه من موقع جغرافي فريد وبنية تحتية متطورة وشبكة علاقات دولية متوازنة.
وأضاف «الحفناوي» أن الرئيس السيسي تحدث بلغة الأرقام، وهو ما يعكس شفافية الطرح وقوة الأداء الاقتصادي، حيث أوضح أن الاتحاد الأوروبي يمثل نحو 27% من حجم التجارة الخارجية لمصر، وأن استثماراته تمثل 32% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل البلاد، وهى مؤشرات تؤكد الثقة الأوروبية في الاقتصاد المصري، منوها إلى أن الرئيس ركز خلال كلمته على أن مصر تمضي بثبات في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي نال إشادة المؤسسات الدولية ورفع التصنيف الائتماني للبلاد، بما يعكس صلابة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود في وجه التحديات العالمية.
وأشار القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إلى أن مصر باتت تقدم بيئة استثمارية واعدة تتسم بالاستقرار، وتوفر حوافز متنوعة تشمل الإعفاءات الضريبية وتسهيل تحويل الأرباح وضمانات قوية للمستثمرين الأجانب، موضحا أن حديث الرئيس عن المنصة المصرية الأوروبية للاستثمار يمثل نقطة تحول حقيقية في جذب رؤوس الأموال الأوروبية إلى قطاعات حيوية في مصر، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصناعات الدوائية، والسيارات الكهربائية، والتكنولوجيا المتقدمة، وهى مجالات تمثل المستقبل الاقتصادي للعالم، ما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للإنتاج والتصدير.
ولفت «الحفناوي» إلى أن الرئيس السيسي أرسل رسائل مباشرة لمجتمع الأعمال الأوروبي، داعيا المستثمرين إلى النظر لمصر كشريك إنتاجي موثوق وليس كسوق استهلاكية فقط، وهو ما يعكس ثقة الدولة في قدرتها على استضافة مشروعات كبرى تخدم الأسواق الإقليمية والعالمية، موضحا أن الرئيس تناول بوضوح أهمية إعادة هيكلة سلاسل التوريد لتقليل الاعتماد على مراكز إنتاج محدودة في العالم، مؤكدا أن مصر قادرة على أن تكون الحليف الصناعي والتكنولوجي الذي تحتاجه أوروبا لتعزيز تنافسيتها وضمان أمنها الاقتصادي.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن كلمة الرئيس السيسي في بروكسل بمثابة إعلان عن انطلاق مرحلة اقتصادية جديدة، تستند إلى الثقة المتبادلة بين القاهرة وبروكسل، وترسم ملامح شراكة استراتيجية شاملة تعود بالنفع على الطرفين، مشيرا إلى أن مشاركة مصر في القمة الأوروبية الأولى بهذا الزخم تعكس مكانتها المتزايدة كقوة إقليمية قادرة على تحقيق التوازن بين الشرق والغرب في معادلة التنمية والاستقرار.





