في ظل ما يتم تداوله من شائعات وتقارير إعلامية بشأن نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية، خرج الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، بتصريح حاسم لـ “سياسة بوست” نفى فيه بشكل قاطع صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أن الحديث عن نقل المقر هو “أمر مستحيل” ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو سياسي.
لا يمكن تغييره إلا بإجماع الدول الأعضاء
وأوضح أن مقر الجامعة العربية في القاهرة هو جزء من التوافق العربي التاريخي، ولا يمكن تغييره إلا بإجماع الدول الأعضاء وتعديل ميثاق الجامعة، وهو ما لم يُطرح رسميًا بأي شكل.
مستحيلاً قانونيًا أن يكون الأمين العام سعوديًا
أكد الدكتور أحمد يوسف أنه ليس مستحيلاً قانونيًا أن يكون الأمين العام سعوديًا، لكن ذلك مرتبط بمحاور دولية، سياسية ودبلوماسية.
وأشار يوسف إلي أنه يرى أن أي تعديل في هذه القاعدة يحتاج إلى توافق شامل، ومصر ترفض التخلي عن هذه القاعدة، إلا بتحويل المقر أو إجراء تغييرات رسمية في الميثاق.
ويؤكد د. يوسف على أن مصر تبقى القوة المحركة والرئيسية في الجامعة، وأن أي تغيير في القاعدة التقليدية، سواء للمقر أو الجنسية، يتطلب قراراً جماعياً وتوافقاً واسعاً، وهو غير مطروح حالياً.
تجديد الهيكل الإداري
تحدث دكتور أحمد يوسف عن الأصوات التي تخرج من مصر تطالب بذلك الأمر قائلا: أن الأصوات التي تطالب بذلك تعد على أصابع اليد، لأنه ليس من الطبيعي أن يتطوع مصريون لاقتراح أشخاص من جنسيات أخرى لتولي المنصب، وذلك في إطار ما يصفونه بتجديد الهيكل الإداري وتدويل القيادة العربية.
