الاثنين، 10 نوفمبر 202503:45 ص
آراء حرة

كريم مصيلحي يكتب: مصر.. وطن السلام

الإثنين، 27 أكتوبر 2025 01:19 مساءً
كريم مصيلحي يكتب: مصر.. وطن السلام
كريم مصيلحي
15

في عالمٍ مضطربٍ تتنازع فيه المصالح وتتصادم القوى تبقى مصر بتاريخها ومكانتها نموذجًا لوطنٍ اختار أن يجعل من السلام عقيدةً وطنيةً ومن القوة ضمانًا لدوامه.
فالسلام عند المصريين لم يكن يومًا ضعفًا ولا استسلامًا أمام العواصف بل هو قوةُ من يعرف متى يُمسك السيف ومتى يمدّ غصن الزيتون.

من أرض النيل خرجت أولى رسائل السلام في التاريخ حين وقّعت مصر القديمة أول معاهدة سلام عرفتها الإنسانية ومنها انتشرت رسالات السماء تدعو إلى الرحمة والتعايش واليوم تواصل الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا النهج الحضاري حيث تؤمن أن السلام لا يُصان إلا بقوةٍ تحميه وعدلٍ يقيمه.

لقد اختارت مصر أن تبني لا أن تهدم أن تمدّ يدها بالعمران لا بالدمار وأن تجعل من استقرارها ركيزةً لأمن المنطقة بأكملها.
فمشروعها الوطني لا يقوم على ترديد الشعارات بل على بناء دولة قوية في اقتصادها قادرة في جيشها واعية في قرارها السياسي
إنها معادلة مصرية خالصة “سلامٌ تُحميه قوة وقوةٌ هدفها سلام.”

مصر اليوم ليست مجرد صوتٍ ينادي بالسلام بل هي قلب العالم العربي النابض بالاتزان والعقلانية وصاحبة الدور الأبرز في حفظ توازن الشرق الأوسط ومنع انزلاقه إلى الفوضى.
وهي حين تدعو إلى الحوار لا تفعل ذلك من موقع ضعف بل من موقع من يعرف حجم قوته وتأثيره ويُدرك أن الحرب الحقيقية هي حرب وعيٍ وتنميةٍ وبقاء.

وطن السلام هو الذي يبني اقتصاده وهو يواجه يزرع الأمل وهو يقاوم ويحافظ على كرامته دون أن يتنازل عن حقٍ أو يُفرّط في أرض.
هو الوطن الذي يُرسل رسائل للعالم بأن من أراد السلام فليأتِ إلى مصر ومن أراد أن يختبر القوة فليتذكّر تاريخها وجيشها وشعبها.

فالسلام عند مصر ليس منحة تُمنح بل شهادة قوة تُكتسب.
هو قرار أمة تعرف أن السلم لا يدوم إلا حين تحرسه العيون الساهرة على الحدود وأن الأمن لا يُصان إلا حين يلتف الشعب حول قيادته بإيمانٍ ووعيٍ ووحدة صف.

وستظل مصر دائمًا…
وطن السلام، وقوة الحق، وضمير الأمة.