
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم يمثلان مشهدًا إنسانيًا وتاريخيًا لم يكن ليتحقق لولا الجهود المصرية المكثفة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعكس نجاح التحرك المصري في تحويل مسار الأزمة من الدمار إلى الأمل، ومن الحرب إلى الحياة.
وأوضح هجرس أن القاهرة لم تدخر جهدًا في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل، حيث قادت مفاوضات شاقة ومتواصلة مع الأطراف المعنية، وأدارت الملف الإنساني والسياسي بحكمة ومسؤولية نادرة، حتى نجحت في تثبيت وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات وعودة المدنيين، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الصفوف عندما يتعلق الأمر بحماية الإنسان العربي.
وأشار مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن مشهد دخول القوافل الإنسانية إلى غزة من معبر رفح هو دليل جديد على أن مصر تتحدث بالفعل باسم الضمير العربي والإنساني، لا بالشعارات بل بالأفعال، موضحًا أن العالم بأسره تابع الدور المصري بكل تقدير واحترام، بعدما أثبتت القيادة المصرية أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُصنع بالإرادة والرؤية.
وأضاف هجرس أن موقف مصر في هذا الملف لا ينفصل عن سياستها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التهجير أو العقاب الجماعي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي قدّم نموذجًا فريدًا للقيادة المسؤولة التي توازن بين المبدأ والواقعية، وتجعل من صوت مصر قوة أخلاقية تُحرك الضمائر قبل المصالح.
وأكد أن ما حدث اليوم من انفراجة إنسانية في غزة هو انتصار للدبلوماسية المصرية ودرس للعالم في أن الالتزام بالقيم والإنسانية يمكن أن يصنع الفارق، مشيرًا إلى أن مصر ستظل صاحبة الدور الأصيل في حفظ استقرار المنطقة وصون كرامة شعوبها.