
أدان محمود عز، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي، بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية الغاشمة التي استهدفت الأراضي القطرية، مؤكدًا أن قصف موقع اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الدوحة يمثل تطورًا بالغ الخطورة في سلوك الاحتلال، وخرقًا غير مسبوق لكافة المواثيق والأعراف الدولية.
وقال عز في بيان صحفي، إن “الاعتداء على اجتماع يهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني ولمّ الشمل الوطني، هو جريمة مكتملة الأركان، تكشف بوضوح عن رغبة الاحتلال في تقويض أي جهود عربية أو إقليمية لإعادة اللحمة الفلسطينية، وإفشال أي مسار يسعى لمواجهة سياساته عبر موقف موحد”.
وأشار إلى أن استهداف قطر، التي طالما كانت داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، واستضافت على مدار السنوات الماضية مؤتمرات ومبادرات لصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، يُعد استفزازًا مباشرًا وتهديدًا للأمن القومي العربي ككل.
وشدد عز على أن “دولة قطر لم تكن يومًا إلا صوتًا داعمًا للسلام والاستقرار في المنطقة، واستهدافها بهذا الشكل السافر يعكس إصرار الاحتلال على توسيع دائرة التصعيد، وجرّ المنطقة نحو مزيد من التوتر والفوضى”.
ودعا الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي كلاً من مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية، والمجتمع الدولي بأسره، إلى تحرك عاجل وحاسم لوقف هذه الانتهاكات، ورفض محاولات فرض الأمر الواقع أو عرقلة المساعي السياسية التي تقودها دول عربية، وعلى رأسها قطر، دعمًا للحق الفلسطيني.
واختتم عز بيانه بالتأكيد على وقوف حزب الجيل الديمقراطي الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة، وإلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا كافة القوى الوطنية في العالم العربي إلى موقف موحد يُدرك خطورة المرحلة، ويواجه السياسات العدوانية التي تسعى إلى ضرب استقرار المنطقة ومصادرة إرادة شعوبها.