
أعلن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أنه بصدد دراسة واقعة زواج شاب من ذوي متلازمة داون من فتاة، وذلك من الجوانب القانونية والطبية، في ضوء ما أثارته الواقعة من جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.
زواج يثير الجدل من متلازمة داون
وأكد المجلس، في بيان رسمي، أنه يتابع باهتمام بالغ كل ما يُثار بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة فيما يتعلق بحقهم في الزواج وتكوين أسرة، باعتبار ذلك من الحقوق الأساسية التي كفلها الدستور والقوانين المصرية، إلى جانب الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الأمم المتحدة.
وأوضح المجلس أنه تم تشكيل لجنة متخصصة تضم خبراء في القانون، والطب النفسي، والاجتماع، وحقوق الإنسان، لدراسة الحالة محل الجدل، والتأكد من توافر الشروط القانونية والصحية والنفسية اللازمة لإتمام الزواج بشكل يضمن مصلحة الطرفين ويحمي حقوقهما.
وأضاف البيان أن المجلس لا يتدخل في الحياة الشخصية للأفراد، إلا أن مسؤوليته تقتضي التدخل حين تثار قضايا تتعلق بسلامة وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك حرصًا على تجنب أي ممارسات قد تنتهك حقوقهم أو تُستغل حالتهم الصحية أو الذهنية.
ودعا المجلس إلى التريث في إصدار الأحكام المسبقة على الواقعة، مشددًا على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون حقوقًا متساوية في الحب والزواج والعمل والتعليم، شريطة أن تُراعى أوضاعهم الخاصة بما يضمن لهم الحماية والرعاية دون انتقاص من كرامتهم.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على استمرار جهوده في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز اندماجهم الكامل في المجتمع، مشددًا على ضرورة بناء وعي مجتمعي أكثر احترامًا وتفهّمًا للتنوع الإنساني.