علق الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، على الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا بعد تأكد إصابة مريضة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) داخل مستشفى قنا العام، حيث دخلت للولادة دون اتخاذ إجراءات العزل اللازمة. وأكد عبد الغفار أن الوزارة تولي الحادثة اهتمامًا بالغًا، موضحًا أن هناك فرقًا بين الوقائع التي حدثت والضجة التي رافقتها على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبات الإحاطة البرلمانية.
وأشار خلال مداخلة في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON إلى أن وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، أصدر توجيهًا بتشكيل لجنة متخصصة من وزارة الصحة ومديرية الصحة في قنا لمتابعة مدى التزام المستشفى بالبروتوكولات الطبية المعتمدة في التعامل مع حالات الإيدز.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المريضة المصابة مسجلة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، وأن كافة الإجراءات الطبية التي تم اتباعها قبل وأثناء وبعد العملية الجراحية كانت وفقًا للمعايير الصحية المحلية والعالمية المعتمدة، مما يؤكد سلامة وفعالية الإجراءات داخل مستشفى قنا العام.
وحذر الدكتور حسام عبد الغفار من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض الإيدز، والتي قد تدفع المرضى إلى تجنب الفحص أو التوجه إلى المستشفيات، مؤكدًا أن العلاج الوقائي الحديث ضمن البرنامج الوطني المصري أحدث نقلة نوعية في الحد من انتقال الفيروس، محولًا المرض من مرض قاتل إلى حالة يمكن التعايش معها بشكل طبيعي عند الالتزام بالعلاج.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني يحتوي على أدوية مضادة للفيروس تقلل الحمل الفيروسي إلى مستويات شبه معدومة، مما يجعل انتقال العدوى عبر الدم أو العلاقات الجسدية غير ممكن عمليًا. كما أكد وجود علاج وقائي يقدمه الطاقم الطبي يقلل خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 99%.
وأكد عبد الغفار أن معدلات الإصابة بفيروس الإيدز في مصر من الأدنى عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن الوزارة تواصل متابعة جميع المصابين ضمن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، مشددًا على ضرورة تجاوز الخوف والوصمة الاجتماعية التي قد تعيق تشخيص المرض وعلاجه.
وختم المتحدث الرسمي بتوجيه الشكر للطاقم الطبي في مستشفى قنا العام على تعاملهم المهني مع الحالة، مؤكداً أن المستشفى آمن ولا ينقل العدوى عند الالتزام بالإجراءات الطبية المعتمدة.
