الخميس، 06 نوفمبر 202511:54 م
أخبار

محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة في حوار لـ«سياسة بوست»: خصصنا «90» مليون جنيه لـ«دعم الأبحاث» في 2024

الإثنين، 13 يناير 2025 03:50 مساءً
محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة في حوار لـ«سياسة بوست»: خصصنا «90» مليون جنيه لـ«دعم الأبحاث» في 2024
جانب من الحوار
15

»| لدينا 160 بروتوكولا تم إبرامها مع دول مختلفة حول العالم

»| حان الوقت لمعالجة سوء الفهم بين المستثمرين والباحثين

»| الجامعات الأجنبية تدرك تماما قدرات المبعوثين المصريين

»| لدينا عمالقة في الإدارة والاقتصاد ودار العلوم والحقوق

 

تُعد جامعة القاهرة واحدة من أقدم وأهم المؤسسات التعليمية في العالم العربي وإفريقيا، حيث تمثل رمزًا علميًا يجسد تاريخ مصر الحديث ومكانتها الثقافية والعلمية، تأسست الجامعة في 21 ديسمبر 1908، لتكون أول جامعة وطنية في مصر، مُتَحَمِّلةً مسؤولية نشر العلم والمعرفة وتعزيز النهضة في مختلف المجالات. ومنذ تأسيسها، قدمت الجامعة إسهامات ملحوظة في إثراء الحياة الأكاديمية والعلمية، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على الصعيد العالمي.

بعد مرور 116 عامًا على إنشائها، تواصل جامعة القاهرة تعزيز دورها كمركز للتميز العلمي والبحثي. وقد تمكنت من تخريج عدد من العلماء والمفكرين الذين ساهموا في تشكيل ملامح المجتمعين المصري والدولي، ومن بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، والحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ.

تعود هذه المكانة المرموقة إلى التزام الجامعة بالتميز والابتكار في مجالي التعليم والبحث العلمي، فضلاً عن قدرتها على مواكبة التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وفي إطار احتفالاتها بعيد العلم هذا العام، تسلط الجامعة الضوء على إنجازات علمائها البارزين ودورهم في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال أبحاث تساهم في التنمية المستدامة وتعزز مكانة مصر على المستويين الإقليمي والدولي.

في هذا السياق، أجرينا حوارًا صحفيًا مع الأستاذ الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، حيث ناقشنا العديد من القضايا المهمة ورؤيتها المستقبلية، إلى محتوى الحوار..

ما الإجراءات التي قمتم بها لتحفيز الأساتذة على إعداد أبحاث علمية؟

شجعت الجامعة البحث العلمي والنشر الدولي من خلال تنظيم مسابقات بحثية خلال عام 2024، وفي عام 2025 سيتم إجراء مسابقة بحثية فريدة من نوعها للباحثين في مختلف كليات ومعاهد ومراكز الجامعة في مجالات الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المسابقة إلى تحفيز الابتكار من خلال أفضل الأبحاث العلمية، وقد تم تخصيص مكافآت قيمة للفائزين. كما تتولى لجنة متخصصة ذات مستوى عالٍ مهمة تحكيم الأبحاث والرسائل المقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على إعداد إحصائية تتناول أنواع الأبحاث التقليدية والنمطية والأبحاث التطبيقية المقدمة في الجامعة.

كيف تحافظ الجامعة على تفوقها البحثي والعلمي؟

تتسم المنافسة بين الجامعات بالقوة الشديدة، إلا أننا نتمسك بمكانتنا الرائدة من خلال الابتكار المستمر، وتحسين البرامج الأكاديمية، والتركيز على التخصصات الحديثة، ونحن نبذل جهودًا كبيرة لتعزيز بيئة البحث وتقديم الدعم الضروري للباحثين. كما نحرص على توافق استراتيجياتنا البحثية مع أهداف التنمية المستدامة وقضايا المجتمع، ما يضمن بقاء جامعة القاهرة في مقدمة المؤسسات، وستظل جامعة القاهرة دائمًا في صدارة المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ملتزمة بدورها في تحقيق تطلعات مصر المستقبلية.

إدارة العلاقات الثقافية تعتمد على الاتفاقيات، فما الدول التي أبرمتم معها اتفاقيات، وهل جميعها مفعل؟

لدينا حوالي 160 بروتوكول تعاون تم إبرامها في الفترة الماضية مع جامعات من دول مختلفة حول العالم، ومن بين هذه الدول الصين، روسيا، الولايات المتحدة، ألمانيا، إنجلترا، بالإضافة إلى بعض الدول الإفريقية وعدد من الدول العربية.

إلى متى ستظل الأبحاث العلمية فى مصر حبيسة الأدراج؟

كانت هذه مشكلة حقيقية، لكن دعني أوضح أن العديد من الأبحاث والدراسات بدأت تخرج إلى النور ولم تعد كما كانت في السابق “محبوسة” في الأدراج, فمعظم الأبحاث تمتلك جدوى فنية واقتصادية عالية، ولكننا لا نمنحها الفرصة المناسبة. وأؤكد لك أن نسبة الأبحاث الجيدة من الناحية الفنية والتي تحمل جدوى اقتصادية لا تتجاوز 15%. هذه الأبحاث قادرة على إنعاش الاقتصاد المصري وتعزيز العملة من خلال تقليل الاستيراد عبر تطبيق نتائجه.

لدينا نوعان من الأفكار والأبحاث التي تحتاج إلى فرص: الأول هو الدفع بأفكار تكنولوجية جديدة يتم تبنيها وتحويلها إلى منتجات، والثاني يتعلق بجذب الاستثمارات الصناعية. تواجه الصناعة تحديات تنافسية، والطريقة الوحيدة للتغلب عليها هي زيادة القيمة المضافة في الصناعة المصرية من خلال تصنيع العديد من المنتجات محليًا بدلاً من استيرادها. لذا، يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا لهذين الاتجاهين.

ما هو مؤشر البحوث العلمية المنشورة دولياً وما هو حصاد جامعة القاهرة خلال العامين الماضيين؟

بلغ إجمالي عدد الأبحاث المنشورة في المجلات المصنفةQ1 عام 2023 “2984” بحثاً، بينما ارتفع العدد في عام 2024 إلى “3241” بحثاً، مما يعكس زيادة بنسبة 23.3%. كما وصل عدد الأبحاث المنشورة بالتعاون مع باحثين دوليين في عام 2023 إلى “3159” بحثاً، وارتفع في عام 2024 إلى “3425” بحثاً علمياً منشوراً دوليا.

بالإضافة إلى ذلك، زادت مكافآت النشر الدولي من “70مليون جنيه” في عام 2023 إلى “90 مليون جنيه” في العام التالي. نحن نتحدث هنا عن مكافآت تتعلق بالنشر الدولي المتميز، حيث نولي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي في جامعة القاهرة، الذي يعود علينا بفوائد متعددة. أولها أن النشر الدولي والبحث العلمي هما السبب الرئيسي في تواجد جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية، حيث تحتل الجامعة المرتبة 408 في تصنيف شنغهاي الصيني.

ما الذي تقدمه الجامعات الأجنبية للباحثين المصريين الذين يثبتون تفوقهم هناك؟

الباحثون المصريون في الجامعات الأجنبية هم سفراء للدولة المصرية ولجامعاتهم الأم، وتتوفر هناك إمكانيات غير محدودة في المكتبات والمعامل. الباحثون الذين يسافرون للخارج يمكنهم التركيز بشكل كامل على دراستهم دون الانشغال بالالتزامات العائلية. وعند عودتهم للوطن يكونون قيمة مضافة للتعليم والبحث العلمي بالأفكار الجديدة التي اكتسبوها أثناء فترة سفرهم. ومن هنا يمكن اعتبار أن سفر الباحثين المصريين للجامعات الأجنبية للحصول على الدرجات علمية يعود بالنفع عليهم وعلى الوطن بعد عودتهم، وهذا هو سبب تخصيص ميزانية كبيرة من الدولة للصرف على المنح الدراسية للطلاب، والتي تتجاوز ملايين الجنيهات في الغالب.

ما هو الدعم الذي تقدمه جامعة القاهرة للباحثين؟

شهد الدعم المالي واللوجستي المقدم للباحثين زيادة ملحوظة في السنوات الأخيرة. فقد خصصنا في السنوات الماضية حوالي 65 مليون جنيه لدعم الأبحاث، وارتفع هذا المبلغ إلى 90 مليون جنيه في عام 2024. تُستخدم هذه الأموال كمكافآت للباحثين الذين ينشرون أعمالهم في مجلات دولية مدرجة في قواعد بيانات مثل Scopus وClarivate. ، كما نولي اهتمامًا خاصًا لدعم المشاريع البحثية المشتركة، مثل مشروع تطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية الذي أطلقناه في عام 2024، حيث قمنا بتمويل نحو 27 مشروعًا بحثيًا من موارد الجامعة الذاتية بقيمة تقارب 11.5 مليون جنيه.

ما وضع اللجنة العليا المعنية بتنفيذ محاور استراتيجية الذكاء الاصطناعي؟

تستند محاور استراتيجية الجامعة للذكاء الاصطناعي إلى تعزيز التعليم وإنتاج المعرفة، مما يستدعي تناول الدراسات البينية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار، ونشر الوعي المجتمعي حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، فضلاً عن المخاطر التي تهدد العديد من المهن والوظائف، تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على تنفيذ محاور الاستراتيجية، وأنه سيتم إنشاء وحدة للذكاء الاصطناعي داخل كل كلية ومعهد، تتضمن منسقًا للتواصل والتنسيق مع اللجنة العليا. يأتي ذلك تماشيًا مع التطورات السريعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، التي تفرض نفسها بقوة على جميع المجالات، بما في ذلك العلوم الاجتماعية والإنسانية. كما أشار إلى التقدم الملحوظ في تحليل النصوص وتفسير اللغات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يمكّن الباحثين من تحليل كميات ضخمة من المحتوى بدقة وفي وقت قصير. وأبرز أيضًا الطفرة الكبيرة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، بما في ذلك النمذجة والتنبؤ من خلال تطوير نماذج محاكاة للتفاعلات.

ماذا عن حاضنة الأعمال والابتكار؟

أطلقت جامعة القاهرة “حاضنة الأعمال” بهدف دعم المبادرات الريادية للمبتدئين من داخل وخارج مجتمع الجامعة. توفر هذه الحاضنة التدريب والدعم اللازم للمشاريع الناشئة والطموحة، كما تسهم في تعزيز التواصل مع المستثمرين وشبكات الأعمال المختلفة. وقد تم تنفيذ تعاون استراتيجي بين حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمعهد المصرفي، الذي يعد الذراع التدريبي للبنك المركزي، بالإضافة إلى مبادرة “رواد النيل” الممولة من البنك المركزي وتنفذها جامعة النيل الأهلية. يهدف هذا التعاون إلى دعم ريادة الأعمال بين الشباب في مصر، وتشجيعهم على الابتكار وتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. ومنذ إنشائها، حققت الحاضنة العديد من الشراكات القوية والفعالة مع جهات متعددة من القطاع الخاص، والشركات العالمية، والبنوك، ومؤسسات المجتمع المدني.

وحاضنة الأعمال نظمت العديد من الدورات لتأهيل متخصصين في ريادة الأعمال، وأنه يتم حاليًا الإعداد لتنظيم دورات مكثفة في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف تخريج مشروعات في مجالات متنوعة تشمل الإنتاج والصناعة والصحة والتكنولوجيا. وأؤكد على أهمية تعزيز الشراكات القوية بين الجامعة والمؤسسات الحكومية ومؤسسات التمويل، حيث تمثل هذه الخطوة دعمًا لعمل الشركات الناشئة التي تسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق خطط التنمية الاقتصادية.

ما مستوى اهتمام جامعة القاهرة بربط الأبحاث العلمية بسوق العمل؟

تولي جامعة القاهرة اهتمامًا كبيرًا منذ فترة طويلة لربط الأبحاث العلمية بسوق العمل والتنمية. هذا الأمر موجود في العديد من الدول، حيث ترفع بعض الجامعات هذا المبدأ كشعار دون أن تسعى فعليًا لتطبيقه. ومع ذلك، تلتزم جامعة القاهرة بشكل مستمر بأن تكون رسائل الماجستير والدكتوراه المقدمة ذات طابع تطبيقي.

الرئيس السيسي يتحدث باستمرار عن أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة. هل لديكم خطة لتحقيق هذا الهدف؟

بالتأكيد، تعتبر العلاقة بين البحث العلمي والصناعة المصرية موضوعًا حيويًا. تسعى جامعة القاهرة إلى دمج الأبحاث العلمية مع التطبيقات العملية لتعزيز الصناعات وتحقيق التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى التحول نحو الصناعات الذكية. يتم ذلك من خلال كليات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا الحيوية، حيث يتم تطوير مشاريع مثل السيارات الكهربائية، تطبيقات الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، وغيرها من الابتكارات.

أؤكد دائمًا أنه كانت هناك فجوة بين رجال الصناعة والأساتذة، وقد حان الوقت لمعالجة سوء الفهم المستمر بين المستثمرين والباحثين. يجب علينا تجميع رجال الصناعة والأساتذة الذين لديهم أبحاث تطبيقية في كل كلية، وإنشاء قاعدة بيانات تتيح لنا الدخول في مشاريع كبيرة تحقق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى إنشاء روابط دائمة تربط الصناعة بالبحث العلمي.

إن البحث العلمي والابتكار دائمًا في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتلعب الدولة دورًا محوريًا من خلال التمويل التنافسي لمشروعات البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي. كما أن هناك دعمًا من معاليوزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الجامعة للباحثين والمبتكرين، وتشجيعًا للتعاون بين الباحثين.

لماذا يُعطى البحث العلمي في مجالات العلوم الطبيعية أهمية أكبر مقارنة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية؟

سأشاركك واقعًا نعيشه، حيث يعود السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى سياسات تنسيق الكليات التي كانت سببا في تكدس الطلاب في قطاع العلوم الاجتماعية بنسبة أكبر بكثير من قطاع العلوم الأساسية والطبيعية، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في معدلات البطالة بين خريجي قطاع العلوم الاجتماعية، وهو ما أشار إليه مرارا وتكرارا فخامة رئيس الجمهورية. ومع ذلك، يجب أن نتفق على أن لدينا باحثين متميزين في مجالات العلوم الإنسانية والأساسية، لكنهم يواجهون تحديًا يتمثل في نقص المعرفة الكافية من مجتمع الباحثين الدولي بأعمالهم، مما يؤثر سلبًا على معامل تأثيرهم البحثي، والسبب في ذلك هو أن غالبيتهم يكتب أبحاثه وينشرها باللغة العربية. وللأسف، فإن اللغة العربية لا تحظى بمتابعة واسعة من الباحثين في دول العالم غير الناطقين بالعربية.

لدينا عمالقة في مجالات الإدارة والاقتصاد ودار العلوم والحقوق، بالإضافة إلى أدباء وخبراء على مستوى العالم العربي، لكن أبحاثهم لا تسهم في تحسين تصنيف جامعة القاهرة، لأن معظمها منشور في مجلات غير دولية.

تتطلب العديد من جهات التمويل تقديم مقترحات البحث باللغة الإنجليزية. في الوقت الحالي، نحن بصدد إنشاء مجلتين دوليتين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية. كما تفكر جامعة القاهرة في الاستفادة من مركز الترجمة الخاص بها لترجمة أبحاث هؤلاء الرواد إلى لغات أخرى.

هل تعيد الخطة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في الجامعة النظر في أهمية العلوم الاجتماعية والإنسانية؟

تعتبر الثورة الرقمية ضرورية للغاية في معالجة قضايا العالم بشكل عام، وفي تشكيل مستقبل منطقة الشرق الأوسط ومصر بشكل خاص، وذلك بطرق غير مسبوقة ومن زوايا إبداعية جديدة. نحن نسعى لاستكشاف الأساليب الملموسة وغير الملموسة لإعادة تشكيل التصورات من منظور التكنولوجيا المستقبلية، من خلال المشاريع التي تقودها الدولة في المجالات التقنية والعلمية والرقمية. تشمل هذه المجالات الحوكمة الإلكترونية، أنظمة اللغة، إنترنت الأشياء، التكنولوجيا المالية، الطاقات المتجددة، والمدن الذكية.

بالإضافة إلى ذلك، سنناقش العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والجيوسياسية التي قد تعزز أو تعيق هذه المشاريع، فضلاً عن معايير إمكانياتها والإنتاجات الفنية والأدبية والثقافية. كما سنولي اهتمامًا خاصًا للفنون، أو ما يُعرف بـ “الجيولوجيا الفنية” للمستقبل.

وبالتأكيد، تتضمن “استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي” تشكيل لجنة عليا تركز على متابعة تنفيذ الاستراتيجية عبر مختلف كليات ومعاهد الجامعة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة للذكاء الاصطناعي في كل كلية أو معهد لتفعيل محاور هذه الاستراتيجية.

ما وضع ملف البعثات والإعارات؟

تدرك الجامعات الأجنبية قدرات المبعوثين المصريين، وذلك في إطار الالتزام بالمعايير والنسب المتعلقة بالإعارات. وقد ساهم ذلك بشكل كبير في تحقيق ظهور مشرف في التصنيفات الدولية، مما أثر بشكل إيجابي على مكانة الجامعة في هذه التصنيفات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشراكة والإشراف المتبادل مع الجامعات الأجنبية خلال مناقشات الرسائل تلعبان دورًا مهمًا في تحسين عملية التصنيف وتعزيز العلاقات الخارجية.

ماذا عن الرسالة التي يمكن توجيهها إلى المجتمع الأكاديمي؟

رسالتي هي أن يولي المجتمع الأكاديمي اهتمامًا كبيرًا للتغيرات الجذرية التي تطرأ على العديد من المفاهيم المرتبطة بالتعليم والبحث العلمي، وخاصة مفهوم أخلاقيات البحث العلمي. إن هذا التحول سيكون له تأثير كبير على مبادئ حكومة البحث العلمي، لاسيما فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة في إجراء الأبحاث. لذا، من الضروري تطوير مواثيق أخلاقية حديثة تتماشى مع التطورات التكنولوجية، مع التركيز على ضمان النزاهة والموثوقية في النتائج المستخلصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بحيث تسهم هذه النتائج في إضافة قيمة حقيقية للدولة والمجتمع.