
أكد رشاد عبدالغني ، الخبير السياسي، أن احتفالية “وطن السلام” التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمثل واحدة من أهم الفعاليات الوطنية التي تجسد معنى الاستقرار الذي تنعم به الدولة المصرية بفضل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا أنها تمثل تعبيرًا عميقًا عن الثوابت الراسخة في السياسة المصرية، وتجسيدًا لرؤية الدولة في ترسيخ قيم السلام والتنمية والكرامة الإنسانية، في ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة التي أعادت للأمة العربية روح العزة والكرامة.
وأوضح عبدالغني، في بيان له اليوم ، أن هذه الفعالية ليست مجرد احتفال، بل رسالة سياسية وشعبية تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا، وأنها أصبحت نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على السلام والتنمية معًا، رغم التحديات الإقليمية والدولية.
وأشار عبدالغني إلى إن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية تعبر عن عقودًا من المواقف المصرية المتزنة التي تؤمن بأن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن مصر لا تكتفي بالدعوات النظرية بل تترجم رؤيتها إلى أفعال ومبادرات ملموسة، كان آخرها نجاحها في وقف الحرب في غزة، وقيادتها لقمة شرم الشيخ للسلام، لترسل من جديد رسالة مفادها أن القاهرة تملك مفاتيح الحلول لا أبواب الأزمات.
وذكر عبدالغني ، أن حديث الرئيس السيسي عكس إدراكًا عميقًا لدروس التاريخ ومعاني النصر، حين أكد أن أكتوبر لم يكن نصر الجيش فقط بل نصر الشعب الذي رفض الهزيمة وآمن بقدرته على تجاوز المحن، مشيرًا إلى أن تلك الروح الوطنية هي ذاتها التي تقود مصر اليوم في معارك التنمية والإصلاح والبناء، مشددا على أن الاحتفالية، بما تضمنته من فقرات فنية وثقافية وأفلام تسجيلية، لم تكن مجرد عرض فني، بل كانت رسالة وعي للأجيال الجديدة، تذكّرهم بأن السلام لا ينفصل عن الوطنية، وأن الحفاظ على الوطن لا يكون بالسلاح فقط، بل بالعلم والعمل والانتماء.
وأضاف عبدالغني ، أن “وطن السلام” يعبر عن تلاحم الشعب المصري ومؤسساته الوطنية خلف القيادة السياسية في مسيرة البناء والتنمية، وهو ما يثبت أن مصر ماضية في طريقها نحو تعزيز قوتها الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية الحديثة القائمة على السلام والبناء.
واختتم رشاد عبدالغني بيانه، بالتأكيد على أن دعوة الرئيس لتكثيف الزيارات التعليمية إلى سيناء تعبّر عن رؤية استراتيجية لإحياء الوعي الوطني وربط الأجيال الجديدة بتاريخها، موضحًا أن مصر في عهد الرئيس السيسي تكتب فصلاً جديدًا في تاريخها عنوانه “السلام قوة.. والوطن رسالة”.





