
قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، إن احتفالية “مصر وطن السلام” التي أقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت لتعكس بوضوح الوجه الإنساني والحضاري لمصر، وتجسد رسالتها الراسخة كدولة تصون القيم وتدافع عن إنسانية الإنسان في عالم يموج بالصراعات والتحديات.
وأكد عليوة أن كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية كانت بمثابة وثيقة إنسانية وفكرية، اختزلت فلسفة الدولة المصرية في إدارة الأزمات، القائمة على الإيمان بأن السلام لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالعدل والكرامة.
وأضاف أن الرئيس تحدث بروح القائد المسؤول عن أمة عريقة لها رسالة، مشدداً على أن مصر لا ترفع شعار السلام كشكلٍ سياسي، بل تجعله نهجاً عملياً في كل سياساتها ومواقفها.
وأشار أمين تنظيم حزب الريادة إلى أن مشهد الرئيس السيسي وهو يحتضن الطفلة الفلسطينية ريتاج، كان لحظة رمزية عميقة جسّدت جوهر الدبلوماسية المصرية، التي تضع الإنسان في صدارة القرار السياسي. وقال إن هذا المشهد اختصر عقوداً من الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر لا تنظر إليها كقضية حدود أو تفاوض، بل كقضية ضمير وأمة وهوية.
وأوضح الدكتور سراج عليوة أن العروض الوثائقية التي تخللت الاحتفالية قدمت دليلاً عملياً على الدور المصري الفاعل في دعم الأشقاء الفلسطينيين، من استقبال الجرحى وتقديم الرعاية الطبية والإنسانية، إلى الجهود المستمرة في التهدئة وإعادة الإعمار، مؤكداً أن مصر تُثبت يوماً بعد يوم أنها لا تتحدث عن السلام بل تصنعه بجهدها ومبادراتها ومواقفها الثابتة.
وأضاف أن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعادت صياغة مفهوم السلام ليصبح مرتبطاً بكرامة الإنسان وعدالة القضايا، لا بمصالح ضيقة أو توازنات مرحلية، مشيراً إلى أن احتفالية “مصر وطن السلام” لم تكن مجرد حدث وطني، بل رسالة حضارية من قلب مصر إلى العالم بأن هذه الدولة العريقة ستظل صوت العقل والضمير الإنساني في زمن مضطرب.
واختتم الدكتور سراج عليوة تصريحه قائلاً:“مصر اليوم تؤكد من جديد أنها وطن السلام وصانعة الأمل، وأن قيادتها تسير بخطى واثقة نحو بناء عالم أكثر عدلاً وإنسانية، يليق بتاريخها ومكانتها ودورها في المنطقة والعالم.





